آخر الأحداث والمستجدات
رؤية الاستعراضات: هل يقدر مهرجان مكناس للدراما التلفزية أن يكون ملمحا بصريا جماليا للفن السينمائي بالمدينة؟
هل يقدر مهرجان مكناس للدراما التلفزية أن يشكل جزء من عتبات الملمح البصري الجمالي للفن السينمائي بالمدينة؟ هل يمكن أن يحمل مهرجان مكناس للدراما التلفزية، الصورة الواعدة عن مكناس الجديد، ويكون من ضمن الرافعات الركيزة للتنمية؟ هل يمكن أن يكون مهرجان مكناس للدراما التلفزية من بين بوابات الدينامية الثقافية والفنية الركيزة، والمتحركة بالمدينة؟ هل يمكن أن يشكل مهرجان مكناس للدراما التلفزية، قوة ناعمة تحكي عن التناغم بين الذات والآخر والمدينة، وعن مكناس التاريخية؟
بصدق قد نقول: نعم، وضمن المتطلبات الاستعراضات كبرى التي تقتضي بناء التنويع، والتجديد في آليات مهرجان مكناس للدراما التلفزية، ولما لا تشوير خارطة الفن والثقافة بالمدينة كقاطرة، ووفق خارطة طريق تعاقدية مع مديرية الثقافة (إن هي أسست لمبدأ التشاركية والعمل البنائي) !!
فمهرجان مكناس للدراما التلفزية، كان ولا يزال جزء من التنفيس الاحتقاني الذي تعرفه المدينة، في ظل معادلة غير سوية تُغيب الوعي باحتياجات المدينة التنموية، وركائزه المتنوعة. وبذات الوقت، قد يمثل مهرجان مكناس للدراما التلفزية صورة "تحديث الذهنيات المقفلة (الثقافية / السياسية/ الجدوى من الفن ...)، لمواكبة مشروع المجتمع الذكي والمدينة التفاعلية... والانخراط ضمن رؤية من اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺘﻲ تعتمدها اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت العمومية ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ / بتصرف من كتاب "عتبات في الجماليّات البصريّة/ الباحث إدريس القري".
لنعمل حثيثا على قلب تلك المعادلة (اللانفعية) بالمعاكسة، والتي قد تطوح بمجوعة من الشوائب الراكدة والعالقة بذات المهرجان. فالمهرجانات باتت في قلب الاستراتيجيات التنموية (النموذج التنموي الجديد 2034)، وهذا النهج "ليست ترفا ولا تسلية ولا تزجية للزمن السياسي ولا الاجتماعي/ الباحث إدريس القري "، بل هو من بين آليات السياسة العمومية العامة. فمن حيث الرؤية الشمولية، فمهرجان مكناس للدراما التلفزية، يقر مديره الفني محمود بلحسن في ذات السياق وبالاستضمار الإعلامي:" أن مهرجان مكناس للدراما التلفزية يعتبر مظهرا جماعيا للحياة الثقافية والفنية بالمدينة، والذي يحمل أجزاء من أفكار التحديث والتجديد النسقي/ الذكي، و قسطا سليما من مغزى العيش المشترك الجماعي...المستلهمة من القيم النبيلة المحلية والوطنية والكونية/ بتصرف وتنسيق"
وحري بنا في هذا النسق، أن نحدد بعضا من تلك الوظائف لمهرجان مكناس للدراما التلفزية، فهو يضع نصب تخطيطه، مركزية تنوع المتلقي، وكذا التوظيف الثقافي الأمثل للفعل السينمائي التلفزي (المصادق عليه وطنيا)، وﺘﻘﻮﻳﺔ وﺗﻤﻨﻴﻊ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ المحلية بالمدينة (التنشيط الفني والثقافي) وإﻧﺠﺎﺣﻬﺎ (القطب الفني في برنامج عمل الجماعة 2022/2027)، كما ذكرنا به رئيس مجلس جماعة مكناس بذات المهرجان.
إن ﻣﻀﻤﻮن مهرجان مكناس للدراما التلفزية، يتناسق بُعدا ﻣﻊ ﻣﺸﺮوع اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ (الوطني)، من خلال ﻣﺠﺘﻤﻊ التواصل والفعالية والديمقراطية والقيم واﻟﻤﻌﺮﻓﺔ البناءة. هنا أقول كما ورد عند الباحث ادريس القري: فيكون (المهرجان) آﻟﻴﺔ تُناور اﻟﺠﻤﻮد... وتحديث اﻟﺮؤى، وﺗﻨﻮﻳﺮ مناطق اﻟﻌﺘﻤﺔ ﻓﻲ أنماط سلوك (متبصر). ويفتح (المهرجان) الطاقات والقدرات والذهنيات، ويوطد سياسة التغيير اللازمة.
قد لا نُعِيرُ بعض القيم التي تُمرَّرُ بسلاسة عبر أيام مهرجان مكناس للدراما التلفزية بُدا. ولكنَّا، نقر بأنَّ قيم النظام والتنظيم تكون حاضرة كلغة ظاهرة بالجمالية، تقدم المنتوج السينمائي الوطني بأناقة، وهي قيم فنية كي يستمر السلم والاستقرار " وتغذية الذوق العام وتفتيق القدرات العادية والعبقريات الاستثنائية / الباحث ادريس القري "، وترسيخ قيم الحوار التفاعلي في منصات التحليل الفني لمشاهد من أفلام المسابقة.
البعض يرى أن " رئة التنمية وأوكسجين تنفسها المهرجانات". نعم قد لا نختلف، أو قد نختلف في آليات الاشتغال. ولكنا، نرى آفاق حلم يمكن (ألاَّ تنام) فيه المدينة، مع تنوع الأمكنة الممتعة للعرض (ثقافة وفنا)، لو أصبحت مكناس مدينة الثقافات.
الكاتب : | محسن الأكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2024-05-05 20:05:48 |